مقدمة النشرة المسائية 16-07-2025
هل يَقضي “الجَولاني” على “حُكم الشرع”؟// فمِن صراعِ النفوذِ التركي الإسرائيلي على السيفِ الدمشقي/ اندَسَّت إسرائيل داخلَ النسيجِ السوري/ وعَبَرَت من السويداء إلى ساحة الأُمويين وقَصفت دمشق/ وبذريعةِ حمايةِ الإخوةِ الدروز بحَسَبِ بيانٍ للجيشِ الإسرائيلي/ أوعز وزيرُ الحرب يسرائيل كاتس بالتكافُلِ معَ رئيسِ الحكومة بنيامين نتنياهو وبالتضامنِ معَ رئيسِ الأركان إيال زامير لسلاحِ الجو بشنِّ غاراتٍ استَهدفت محيطَ قصر الشعب ووِزارةَ الدفاع وهيئةَ الأركان// وعلى مشهد الغارات التي هَزَّت قلبَ العاصمة دمشق، وصف وليد جنبلاط اليومَ بالمؤلمِ جداً في تاريخ سوريا والنضالِ العربي المشترك/ وقال للجديد إنَّ تدميرَ مبنى وِزارةِ الدفاع لا علاقةَ له بحماية بعضِ الموتورين الذين مَشَوْا بالخطِّ الإسرائيلي/ ونَصَح -بعد إتمام المصالحة- بأنْ يكونَ سلاحُ السويداء ضِمنَ مؤسساتِ الدولةِ السوريةِ العسكرية/ ودعا الرئيس أحمد الشرع للمُضِيِّ بمؤتمرٍ وطنيٍّ جامع// انتهى يومُ دمشق على ما بدأتْ به أحداثُ السويداء ومن الورقة الدرزية أرادَ الإسرائيليُّ فرضَ سيطرتِه على الجنوب السوري بمنطقةٍ عازلة وإبعادِ الجيش السوري عنها/ ومن خلال الورقةِ الطائفية تسلَّلَ جواً إلى العمق ضِمنَ محاولاتِ تقسيمِ وإضعافِ الدولة/ لأنَّ وَحدةَ سوريا مُضِرةٌ بمصالحِ تل أبيب/ وعلى رَغمِ الوعود التي قَطَعها بخفضِ التصعيد وعدمِ قصفِ العمقِ السوري لم يكنِ استهدافُ العاصمةِ بمعزِلٍ عن غضِّ الطَّرْفِ الأميركي/ وإن غَرَّد توم برّاك مطالِباً الدولةَ باتخاذِ إجراءاتٍ لإنهاء العنف وحمايةِ جميع السوريين/ ومعه نَقلت أكسيوس أنَّ إدارةَ ترامب طَلبت من إسرائيل وقفَ غاراتِها وفتْحَ حوارٍ معَ دمشق للتهدئة// انتهتِ الأمورُ باتفاقٍ على وقفِ إطلاق نار رفَضَه الشيخ حكمت الهجري، وقال: لا تَفاوُضٌ ولا تفويضٌ مع الحكومةِ السورية مؤكداً استمرارَ القتالِ حتى تحريرِ كاملِ ترابِ محافظة السويداء// وبالمختَصَرِ غيرِ المفيد وصفَ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب ما جرى بسُوءِ تفاهمٍ بين الجانبين//والأزمةُ اللبنانية بالأزمةِ السورية تُذْكَر/ وما جرى على أرضِها لا ضماناتِ بألَّا ينتقلَ إلى أرضنا/ إذ دخلَ لبنان منطقةَ الخَطَر مع تحديدِ نهايةِ العام مُهلةً لتسليمِ السلاح/ ما يعني أنَّ إسرائيل باقيةٌ باحتلالها واعتداءاتِها إلى ما بعدَ التسليم/ وأنَّ الدعمَ عربياً أو غربياً مؤجَّلٌ إلى ما بعدَ بعدَ السلاح/ والأخطرُ في الأمر أنْ يتِمَّ تلزيمُ نزعِ السلاح إلى إسرائيل بتوافُقٍ عربيٍّ وأوروبيٍّ وأميركي/ في وقتٍ دَخَلت فيه المفاوضاتُ دوَّامةَ الأخذِ والردّ/ وإن كان المبعوثُ الأميركي يُعطِينا من طَرَفِ اللسانِ حَلاوة/ ويُشِيعُ في الشكلِ أجواءً إيجابية نحو لبنان، إلا أنَّ المضمونَ يَميلُ لمصلحة إسرائيل، وبالعُرف الأميركي هي الآمِرُ الناهي/ فهل يَتَنبَّهُ حزبُ الله ومعه الرؤساءُ الثلاثة لفخِّ المهلة ويُمْسِكون بزِمام المبادرة// وتماشياً مع الواقع/ أَمهَلَ مجلسُ النواب الحكومةَ بتجديد ثقتِه بها / والحكومةُ لم تُهمِلْ حقَّ الدفاعِ عن نفسِها/ وفي جلسةِ المساءلةِ الثانية من تشريحِ أدائها/ طالبَها النوابُ بتمارينَ تطبيقية/ على غِرار تمارينِ استعراضِ القوة بين النائبين أحمد الخير وسليم عون/ ” وعدّى النهار” على “خير” و”بالسليم”.
مقدمة النشرة المسائية 16-07-2025
العودة الى الأعلى